تحذيرات من حملة تستهدف الإساءة للسياحة المصرية بصور مضللة تشوه المدن السياحية
تم النشر:الثلاثاء 16 أغسطس 2016

كتب: أكرم مدحت
تم النشر:الثلاثاء 16 أغسطس 2016
سعد: رحلة لبائعين الذرة إلى شرم الشيخ واستغلالها في تشويه صورة السياحة الداخلية والمصريين
راشد: أناشد وسائل الإعلام المحلية بعدم الترويج للصور السلبية ومعظمها مزيفة
كتب- أكرم مدحت
حذر سامح سعد المستشار السابق لوزير السياحة للتسويق من الحملة المقصودة المكثفة للإساءة لسمعة مصر السياحية، والتي تتزامن مع المؤشرات القوية وإعلان منظمي الرحلات الأجانب بعودة حركة الطيران إلى مصر وخاصة لمدينة شرم الشيخ التي تعاني منذ حادث الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضي.
وقال سعد في لـ "ترافل يالا نيوز"، إن هذه الحملة تتركز على نشر بعض الصور المزيفة أو المقصودة لضرب السياحة الداخلية، والتي كان لها دور كبير وملحوظ في الحفاظ على تشغيل العشرات من الفنادق وتقليل الأثر السلبي بعد توقف السياحة الروسية والبريطانية، وتبعهم تراجع كبير في الطلب من الجنسيات الأخرى، ما سبب حالة من الركود في المدن السياحية وخاصة شرم الشيخ، حركته نسبيا رحلات المصريين الكثيفة من خلال تراجع أسعار الفنادق أو من خلال المبادرات لتنشيط السياحة الداخلية.
وأضاف أن هذه الحملة تستهدف تشويه صورة مصر أما السائحين المتواجدين حاليا ونقلها للخارج، وبالتالي لا يأتون لأن المدن التي كانت مفضلة لديهم والشواطئ الفريدة لم تعد مؤهلة لاستقبالهم.
وكشف سعد أنه تأكد من هذا الأمر عن طريق الصدفة، حيث سرد لـ" ترافل يالا نيوز" ما سمعه من أحد بائعي الذرة على كورنيش النيل بأن هناك رجلا قام بتأجير أتوبيس خاص لتنظيم رحلة للبائعين وأسرهم إلى شرم الشيخ، مشيرا إلى أن تواجد هذه الشريحة من المجتمع هناك بدون وعي في كيفية التعامل والحفاظ على المناطق السياحية ينتج عنه سلوكيات غير صحيحة، وآثار سلبية يتم تصويرها واستغلالها بشكل سئ، وهذا بالتأكيد يكون على شواطئ عامة لا تخص أي فندق أو منتجع، مسموح لزائري المدينة أو أهلها الذهاب إليها.
وأكد أن إدارات الفنادق لن تسمح بأي تجاوز في التعامل مع الشواطئ السياحية الخاصة بها أو داخل أي منطقة بالفندق.
وفي سياق متصل، كان وزير السياحة يحيى راشد قد حذر من الحملة السلبية المقصودة ضد السياحة المصرية، بنشر صور تسئ للمقصد السياحي المصري وللمصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وإبرازها على أنها الصورة الحالية لوضع المدن والمنتجعات السياحية بعد أن اعتمادها على السياحة الداخلية.
وناشد الإعلام المحلي بعدم نشر أو منح هذه الصور الفرصة لإنجاح غرضها الدنئ، مشيرا إلى أن الإعلام الأجنبي والمواطنين بالخارج يتناقلون ويتشاركون هذه الصور التي ينشرها الإعلام المصري ولا نلوم عليهم، مضحا أن المصريين يسافرون إلى الخارج ولا يصدر عنهم أي تجاوز ويلتزمون بضوابط وشروط الإقامة بالفنادق ودخول الشواطئ السياحية، وبالتالي يجب وقف نزيف الإساءة للمواطن المصري.
وأكد راشد أن معظم هذه الصور إما مزيفة أو لا تمت للسياحة بصلة، وضرب مثالا أن إحدى الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك" كان بها شاطئ بمساحة رملية كبيرة جدا ويظهر بها مصريين يجلسون على الرمال بشكل غير لائق ويزعج السائحين، ويظهر الأجانب خلفهم في الصورة على نفس الشاطئ، ولكن الحقيقة أنها صورة مركبة لأنه لا توجد في الشواطئ السياحية في مصر كلها هذه المساحة الكبيرة من الرمال.
وأشار إلى الصورة التي انتشرت وبها سيدات مصريات ترتدي زي فرعوني ويمشون في شوارع ألمانيا تحت مسمى الترويج للسياحة المصرية، وانتقد الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هذه الصورة كونها تحت مسئولية هيئة تنشيط السياحة، وتم توضيح الأمر أن هذه الصورة أولا تعود إلى عام 2013، ثانيا نفت هيئة التنشيط أو مكتبها بالخارج مسئوليتها عن هذا الأمر، ولكنه يعود إلى فكرة من إحدى الجمعيات المصرية هناك بهدف تنشيط السياحة ولكنها لا تليق بمكانة مصر.